العسل: مؤتمر المانحين فشل ودول العدوان من تحدد صرف المنح الإنسانية
العسل: مؤتمر المانحين فشل ودول العدوان من تحدد صرف المنح الإنسانية
اعتبر رئيس دائرة التعاون الدولي للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي مانع العسل مؤتمر المانحين الذي عقد بالرياض سقوط أممي بمواقف مخجلة
واشار العسل إلى أن الأمم المتحدة تحدثت في المؤتمر عن الأزمة الإنسانية في اليمن التي يعيشها ملايين المتضررين ويعيش ملايين الاطفال سوء تغذية، الا انها لم تشير إلى المتسبب لهذه الكارثة الإنسانية، بل شاهد الشعب اليمني مسؤولي الأمم المتحدة يشكرون قاتليه مما خاب امله بالأمم المتحدة” حد قولة”.
وأكد العسل في تصريحات لموقع العهد الإخباري، أن المؤتمر فشل حيث ان المؤتمر انعقد في دولة تقود العدوان على اليمن، اضافة إلى فشلة في جلب الحد الأدنى من المساعدات مقارنةً بالأعوام الماضية ومقارنةً بما حددت الأمم المتحدة من احتياج”.
وحول اعلان الأمم المتحدة باغلاق غالبية مشاريع الاغاثة في اليمن، علق العسل بالقول إن تعليق الأمم المتحدة 30 برنامج من 41، جاءت تزامناً مع تصريحات الإدارة الأمريكية التي أعلنت أنها ستخفض المساعدات الإنسانية لليمن
واضاف “في الوقت الذي يجب أن تزيد فيه المساعدات الانسانية نظرًا لاستنفار العالم لمواجهة جائحة كورونا، ومن الاجراءات يتطلب زيادة كمية السلال الغذائية للمواطنين. لكن الذي حصل هو العكس، فمنذ شهر ابريل خفَّض برنامج الغذاء العالمي النصف من المساعدات التي يقدمها، كما تم تعليق صرف حوافز عشرة آلاف عاملٍ صحي، بعد أسبوعٍ واحد من اعلان أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن” حد قوله”.
واعتبر العسل أن المبالغ التي اعلنت في المؤتمر والتي وصفها بالفلكية مجرد ارقام فقط لا يصل منها للشعب اليمني سوى الفتات وتذهب للأسف الشديد نفقات تشغيلية وأجورًا لصالح المنظمات
ويتساءل العسل: “ما هي الأسس والمرجعيات التي بموجبها تم تحديد الاحتياج بأقل من السنوات الماضية على الرغم من تفاقم الأزمة وحدوث جائحة كورونا التي يفترض أنها تزيد من الاحتياج؟”.
واوضح العسل أن دول تحالف العدوان هي من تحدد للمنظمات صرف المنح، الأمر الذي لايرى المواطن اليمني أي نتائج ايجابية او ثمرة لتلك المشاريع الإنسانية
وذكر العسل أن مديرية الدريهمي تعاني من حصار خانق اضطر بعض سكانها إلى أكل أوراق الشجر، ويفترض أن الأولوية عندهم لمشاريع الغذاء والماء والدواء والمأوى،
فبدل ان تقدم المنظمات معونات لا بناء هذه المديرية المحاصرة تقوم بتنفيذ انشطة لا تلبي احتياجاتهم مثل تعليم الكوافير أو الحناء أو البخور أو أنشطة ما يسمى بالدعم النفسي أو أنشطة تدريبية أخرى.
واكد العسل أن “الأمم المتحدة لا تتسم بالشفافية لأنها تعي أنها لو تعاملت بشفافية في هذا الموضوع، فسيُصدم المجتمع اليمني والدولي من حجم المساعدات الحقيقي الذي يصل لليمنيين مقارنةً بما يهدر من هذه الأموال”.
ودعا العسل الأمم المتحدة والمانحين: “أن لا تكون المنح مشروطة، وأن تكون وفقًا لمعايير إنسانية تهدف إلى انقاذ الأرواح بعيدًا عن تسييس العمل الانساني، وأن تكون المبالغ التي ستصل المتضررين واضحة للجميع”.
.