مانع العسل: الصحة العالمية ترسل للشعب اليمني شحنات أدوية منتهية الصلاحية
سكمشا| صنعاء
قال رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، مانع العسل، ان مصلحة المواطنين ومعاناة الشعب اليمني ليست ضمن أولويات بعض العاملين في الأمم المتحدة ومنظماتها، مشير الى ان بعض المانحين الذين هم ضمن المشاركين في العدوان على اليمن حريصين على أن لا تحقق المساعدات الإنسانية الفائدة المرجوة منها.
واوضح العسل في تصريح لقناة المسيرة “ان شحنات الأدوية منتهية الصلاحية التابعة للمنظمات الأممية، تشكل خطر كبير على الشعب اليمني، رغم ان المنظمات تعرف صلاحية انتهاء تلك الادوية ، الا ان عدم اكتراثها يؤكد أن الأمر منظم ومقصود، ولايمكن القول انها تصرفات عفوية لعدم وجود أي آلية تحقق ولا تحقيق من قبل الأمم المتحدة لوقف هذه المخالفات أو إدانة الأشخاص المتسببين بها يعني ان منظومة كبيرة جداً تعمل على هذه المخالفات.
ولفت العسل الى “ان هناك مصالح مشتركة بين بعض المنظمات وبين شركات الملاحة التي تنقل المساعدات الانسانية والاغذية والادوية وتقوم بتجميعها في مخازن خارج اليمن ، وتظل أحياناً لأكثر من عام ويتم نقلها إلى الموانئ اليمنية وقد أصبحت منتهية أو شارفت على الانتهاء، دون الاكتراث بعواقب استخدام هذه المواد المنتهية، في حال لم يتم ضبطها ومنع وصولها للمواطنين”.
واضاف: أن اغلب الدول المشاركة في العدوان على الشعب اليمني هي من تتحكم بالنقل والإمداد للمنظمات ، ولم يكترثوا لوصول تلك الشحنات من الادوية المنتهية الصلاحية مثلما لم يكترثوا للأطفال الذين يعانون نتيجة هذا العدوان منذ ست سنوات والمأساة الإنسانية التي تسبب بها حصارهم. مشيراً” الى ان الولايات المتحدة الأمريكية هي المتحكم الأول بالأمم المتحدة والمنظمات الأممية ودول العدوان هي من تختار الإدارات السيئة لبعض المنظمات”.
منوها الى ان كل جهود هذه المنظمات تصب في كيفية تحميل الجانب الوطني مسؤولية انتهاء هذه الأدوية واتهام حكومة صنعاء بعرقلة وصول المساعدات، رغم تحرير المجلس مذكرة إلى منسقة الشؤون الانسانية ليز غراندي بتاريخ 9 يونيو 2020م، لأبلاغها بالإشكاليات المتعلقة بالأدوية منتهية الصلاحية والاجراءات اللازمة التي تم اتخاذها لما يقارب 400 حاوية قدمتها منظمة الصحة العالمية. لافتا الى أن رئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية شكّلا لجنة من الجهات ذات العلاقة للنزول الميداني للتحقق من تكدس المواد الغذائية والدوائية وأسباب تأخرها.
واضاف قائلاً”: للأسف منظمة الصحة العالمية لها سجل حافل بالفساد وهناك تقارير على مستوى العالم خرجت ضدها”.
واكد رئيس دائرة التعاون الدولي ان المجلس الأعلى يصدر تصاريح لدخول المساعدات في مدة لا تتجاوز اربعة وعشرين ساعة من وقت تقديم طلب التصريح، وكذلك موانئ البحر الأحمر تقدم كافة التسهيلات ويصدروا التصريحات كذلك في مدة قد لا تتجاوز اليوم الواحد”.
ودعا العسل وسائل الإعلام والمنظمات الدولية والحقوقية ومن يرفعون شعارات الإنسانية الى إيجاد آلية للتحقق، ونحن على استعداد لتقديم كافة المعلومات والبيانات التي تثبت أن هناك تصرفات إجرامية تمارس ضد الشعب اليمني.