الحملي يلتقي رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
سكمشا| صنعاء
ناقش أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إبراهيم الحملي، اليوم مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر كاترينا ريتن، أنشطة اللجنة في اليمن.
وتطرق اللقاء الذي حضره رئيسا دائرتي التخطيط فيصل مدهش والتعاون الدولي علي الكحلاني ونائب رئيس لجنة الصليب الأحمر جريجور مور، تدخلات اللجنة في المجال الإنساني والطبي وأولويات تدخلاتها بحسب ما تقتضيه الأوضاع الراهنة.
وفي اللقاء أشار الحملي إلى النظرة الإيجابية لدى الشعب اليمني للجنة الدولية للصليب الأحمر .. مثمنا جهودها الإنسانية وتعاونها من خلال تدخلاتها المختلفة بحسب ما تقتضيه أولويات الأوضاع الصعبة التي يعانيها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار.
ولفت إلى الجرائم الذي يرتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين من ضمنها استهداف السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة والذي كان من ضمن الأماكن التي تعرفها بعثة الصليب الأحمر وزارت الموقع أكثر من مرة وتعلم أنه مكان مدني بحت.. مشيرا إلى أنه ورغم ذلك الإعتداء لم يسمع صوت قوي وإجراءات من اللجنة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالمستوى المتناسب مع بشاعة الجريمة ووضوح استهداف المدنيين.
وأشار الحملي إلى تهديدات التحالف مؤخرا باستهداف الوزارات والمؤسسات الحكومية بزعم استخدامها لأغراض عسكرية في حين أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات العاملة في اليمن تعلم أن تلك الوزارات والمؤسسات مدنية وبعيدة تماما عن أي أعمال عسكرية.. مؤكدا أن هذا التهديد يتطلب إجراءات صارمة وضغط ينتهي بحماية وتحييد المدنيين من أي استهداف يسبب المعاناة لهم أيا كان نوعه.
وأوضح أنه ما لم تتخذ اللجنة مواقف تجاه الإنتهاكات الواضحة باعتبار ذلك من جوهر مهامها فكيف يعول عليها وعلى المنظمات الإنسانية والحقوقية الأخرى بالضغط من أجل وقف العدوان ورفع الحصار.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين المجلس واللجنة الدولية للصليب الأحمر .. مؤكدا حرص المجلس على تسهيل عمل اللجنة وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها في تنفيذ المهام المنوطة بها على أكمل وجه.
فيما أكدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن، أن اللجنة لن تدخر جهداً في التخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الأوضاع والأزمة الإنسانية الكبيرة.
وأشارت إلى طبيعة عمل اللجنة التي تعتمد نهج التخاطب الثنائي غير المعلن مع الطرف المنتهك .. مؤكدة أن اللجنة اتخذت إجراءات أكثر من مجرد التخاطب الثنائي في عدد من الإنتهاكات كان آخرها شجب ما حصل من استهداف للسجن الاحتياطي في صعدة وإصدار تقرير حول الوضع هناك.
وأوضحت أن اللجنة تأسف لأي استهداف للمدنيين، وأنها ستناقش مع الطرف الآخر الانتهاكات التي تمس المدنيين والتهديد باستهداف الوزارات والمؤسسات التي تعتبر من الأعيان المدنية المحمية بنصوص القانون الدولي الإنساني.
وثمنت جهود مجلس الشؤون الإنسانية في تذليل وتسهيل عمل اللجنة والمنظمات العاملة في اليمن في كافة المجالات الإنسانية.
حضر اللقاء مساعدة رئيس البعثة فاطمة اليماني ومنسق العلاقات الإنسانية للجنة رالف وهبي ومدير عام المنظمات الدولية بالمجلس تركي جميل.